اسم المؤلف:-
فريدريك نيتشه
4.400 ر.ع.
إنسان منفط في إنسانيته
ما هي إلا خطوة أخرى للشفاء، وتقترب الروح من الحياة مجدداً،
صحيح أن اقترابها بطيء يشوبه العصيان والشك، لكن ثمة دفء
وبهجة يتدفق من جديد، إذ تتطلب مشاعر الصداقة العمق، فالأجواء
هنا طيبة أينما كان، ويشعر المرء فيها كما لو أن عينيه مفتوحتان على
الدوام، والدهشة تغمره فيما هو جالس بصمت رنان: أين كان؟ ما هذه
الأشياء أمامه ومن حوله، وكيف تغيرت بالنسبة له؟ ها هو إذ يلتفت
بامتنان إلى الخلف، ممتنا لتجواله ونفيه وشدته، يحدق بعيداً ويحلق
عالياً كما الطير في كبد السماء، كم خانه الحظ، كم كان حساساً
شاحباً على الدوام في مسكنه لا يعرف مخرجاً من حالته! لقد كان
شخصاً آخر، نظير نفسه دون شك.
حالة التوفر: متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.