رواية اجتماعية يرويها بطلي الرواية عصام وهيثم، وتسرد مسيرة الشجاعة والمقاومة في زمن الخوف والتشرد والذل والخيانة. ومحاولة اكتشاف مَن يكمن وراء زعزعة أمن البلاد لتتصاعد وتيرة الأحداث شيئا فشيئا من اختفاء وهروب واختطاف، ومشاعر متضاربة من ألم وفقد لفرح ولقاء، لتأخذ التفاصيل دومًا منحنى غير متوقع.
اقتباس:
“على غصن شجرتنا جلسنا أنا وهيثم، نراقب بأعيننا التي أوجعها حال المدينة، منظر الهلاك والدمار الذي يبعد عنا بضع كيلومترات والأدخنة المتصاعدة والنيران التي لم تخمد منذ البارحة، وعلى يميننا نجزم أننا نرى دهارير الحرب تطاردني وعلى يسارنا الغبار المستحيل انقشاعه إلا بإشراقة شمس، لكن الشمس لن تشرق هنا.
ابتسمتُ له ووضعتُ يدي على كتفه وقلت” لن تفرقنا الحرب.. أليس كذلك؟!”
رأيتُ ابتسامة غضب على وجه هيثم وغيوم الدموع قد تكثفت بعينيه:
-لا تقل ذلك! سنبقى جنباً إلى جنب ولن تفرقنا إلا الدماء.. هل تفهم عصام؟
قالها وعيناه مصوبتان نحوي بغضب”
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.