يتحدّث هذا الكتاب عن مرحلة تُعتبر من أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان في حياته وذلك لأنّها مرحلة لها تأثيرها الشديد على قراراته ومصيره فهي تحدّد صفاته وأفعاله وسلوكياته..إنّها فترة المراهقة كابوس الأهل المؤرّق.
يتناول الكتاب بأسلوب بسيط وسلس بعض المشكلات التي تواجه الأبناء في هذه المرحلة والطريقة المناسبة لحلها كما يتحدّث عن التغيرات التي تُصاحب المراهق من ناحية جسدية وصحية ونفسية.
لكن أهم ما يستعرضه حقًا هو الطريقة التي يرى بها المراهق والديه والصراع الوهمي الدّائم بين الطرفين ومن خلال ذلك يتناول قضية التواصل بين المراهقين والأهل وضوابط العقاب وفن التغلّب على العادات السيئة التي تمر على المراهقين غالبًأ.
لمراهقة فترة لها سمات ومظاهر نمو خاصة بها كغيرها من المراحل العمرية الأخرى، تبدأ من سن الثالثة عشر حتى الواحد والعشرين ومن هذه المظاهر مظاهر النمو الانفعالي والذي يتضح فيها التمرد على العرف والتقاليد والسلطة التي تتمثل في الوالدين ومحاولة التميز والتفرد وإثبات الذات، كما أن تأثير الأصدقاء في هذه المرحلة أقوى من تأثير الآباء، وهم -أي المراهقين- يشعرون أن عالم الكبار عالم منفصل عن أحلامهم وطموحاتهم بل ويشعرون أحيانا بالغربة وبأنهم مضطهدون من هؤلاء الكبار خاصة – ممن لهم سلطة عليهم ويرفضون النصح منهم جملة وتفصيلا إلا ممن لهم مكانة خاصة عندهم.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.