تجديد التفكير الديني

4.300 ر.ع.

تجديد التفكير الديني
في الإسلام
مـا طبيعـة الـكـون الـذي نعيـش فـيـه ومـا بنـاؤه العـام؟ أهنـاك عنـصر
ثابـت في تركيـب هـذا الـكـون؟ وكيـف نكـون بالنسبة إليـه؟ وأي مكان
نشغله منـه؟ ومـا نـوع السلوك الذي يتفـق وهـذا المكان الذي نشغله؟
هـذه المسائل مشتركة بين الديـن، والفلسفة، والشـعر العـالي الرفيـع.
غير أن المعرفة المستفادة مـن هـواتـف الشـعر شخصية بالضرورة، في
نوعهـا وفي طبيعتهـا، وهـي مجازيـة مبهمـة غير محـددة. والديـن – في
أكمـل صـوره- يسـمـو فـوق الشعر، فهـو يتخطى الفرد إلى الجماعة؛ وفي
موقفـه مـن الحقيقة الكليـة يتعارض مع عجـز الإنسان وقصـوره، فهـو
يفسـح مطالبـه، ويستمسـك بأمـل لا يقـل في شيء عـن شـهود الحـق
شـهودا مبـاشرا. فهـل مـن الممكـن إذن أن نستخدم في مباحـث الديـن
المنهـج العقـلي البحـت للفلسـفة؟ إن روح الفلسـفة هـي روح البحـث
الحـر، تضع كل سند موضع الشـك، ووظيفتها أن تتقصى فـروض الفكر
الإنساني التي لم يمحصهـا النقـد إلى أغوارهـا. وقـد تنتهـي مـن بحثهـا هـذا
إلى الإنكار، أو إلى الإقرار في صراحـة بعجـز التفكير العقلي البحـت عـن
اكتناه الحقيقـة القصـوى، أمـا جـوهـر الديـن فـهـو -على عكـس هـذا-
الإيمان، والإيمـان كالطائـر يـعـرف طريقـه الخـالي مـن المعـالم غير مسترشـد
بالعقـل. وفي هـذا يقـول شـاعر الإسلام الصوفي العظيـم: “العقـل يترصـد
قلب الإنسان النابض، ويحرمه ذلك الزخر من الحياة الكامنة فيه”.
محمد إقبال:
مفكر إسلامي وفيلسوف ومجـدد كبير، وشاعر عالمي. ترك للإنسانية
ثـروة عظيمـة مـن علمـه وفـكـره وجواهـر شـعره. قـال عنـه طـاغـور
(شاعر الهنـد) يـوم وفاتـه: “إن مـوت شـاعر عالمي كإقبال مصيبـة تفـوق
احتمال الهند”!

غير متوفر في المخزون

اسم المؤلف:-

محمد إقبال

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “تجديد التفكير الديني”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top
انتقل إلى أعلى
×