الصورُ التي احتفظنا بها في مُذاكرتنا، والأصوات التي ترنّ في آذانِنا ، الذين يمتثلونَ أمامنا في كلّ إغماضةِ عين ، الذين تأبى أطيافهم أن تغادرنا ، وحبهم يسيطر على قلوبنا ، ثم تفاجِئُنا الأقدار بنزعهم من حياتنا ، الذين اعتدنا الحياة بهم ولم نتعلم كيف تكون من دونهم ولم تخطر على بالنا فكرة فقدانهم ، نستبيحُ فيهم دموعنا كلّها ، ثم تُسلب منّا الحياة ، والعافية، يصبح كل ما يأتي بعدهم باهتٌ جداً ، لأن اللذة كل اللذة كانت معهم ، كانوا ألوان الأشياء، عافية المرض ، وغيوم السماء، فـ نهرب من بعدهم..وذاكَ هو هروبنا الأخير، لأنهم حينما يرحلون يعني أن نموت فقداناً بلا عودة!
Reviews
There are no reviews yet.